إذا إستمعت .. تعلمت من غيرك شيئاً جديداً !!

إذا استمعت تعلمت
من غيرك شيئا جديدا !!



الحمد لله الذي بفضله يقبل الصالحات ويتجاوز عن السيئات وأصلى وأسلم على رحمة الله للعالمين سيد الخلق أجمعين محمدا وعلى آله وصحبه وسلم.


جاء في حكاية :

إن أحد العاملين القدامى في إحدى الشركات الصناعية الضخمة وهو في نفس الوقت عضو بمجلس إدارة الشركة ممثلا عن العمال ، وكان قد اعتدى أن يخرج من كل اجتماع يعقده مجلس الإدارة وهو غير راضى ، وقد أسر لصديق له إن أعضاء مجلس الإدارة ورئيسه يعطون لأنفسهم حق الحديث ولا يسمحون لأحد منا أن يتحدث إلا إذا كان سيؤيد وجهة نظرهم .

لذلك لم تتقدم شركتنا كثيرا إلا عندما تم تعيين رئيس مجلس إدارة جديد بدلا من السابق ، وأصبح هذا الرجل يتركنا خلال الاجتماعات نعبر بحرية عن أفكارنا وجهات نظرنا ، ولا يفعل إلا أن يكتب ملاحظات حول كل ما نقول وفى نهاية الاجتماع يلخص كل ما قلناه ، لكنه يلخصه بطريقة يقصد بها أن يشعرنا جميعا أن الرأي الذي يوافق عليه هو رأينا جميعا ، ومنذ أتبع هذا الأسلوب تقدمت الشركة تقدما واضحا .

وعندها قال الصديق " ولقد سألت رئيس مجلس الإدارة الجديد عن سر تمسكه بهذا الأسلوب الناجح فقال لي:

" إذا تكلمت فأنت تردد ما تعرف، أما إذا أصغيت واستمعت إلى غيرك فلا بد أن تتعلم شيئا جديدا يفيدك ويفيدهم ".


والسؤال
هل استمعت الأمة إلى بعضها البعض ؟هل أخذت بمبدأ الشورى وهو أصل من أصول الشرع ؟هل تناصحت الأمة وأخذت من أهل الحل والعقد ؟هل أخذت الأمة بالحوار من أجل الصالح العام ؟هل أخذت بأدب الحوار بين الحكام والمحكومين ؟ هل أخذت بمبدأ رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأى غيري خطأ يحتمل الصواب ؟هل أخذت بأدب الخلاف ومتى نختلف وفيما نختلف ؟

وهل وهل وهل !!!!


يجب على مجموع الأمة أن تعيد النظر فيما هي عليه حتى ترتقي إلى ما كانت عليه في عصور الصحوة من سلفها الصالح وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وبارك على محمدا وعلى آله وصحبه أجمعين.